لندن-أظهرت دراسة بحثية جديدة أن أدوية إنقاص الوزن الشائعة مثل «أوزيمبيك» و«ويغوفي» قد تُسبب تغيرات في الدماغ ترتبط بالاكتئاب وزيادة التفكير في الانتحار، خصوصاً لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لانخفاض مستويات الدوبامين.
وتعتمد هذه الأدوية على تنشيط مستقبلات «GLP-1» التي تُستخدم أيضاً في علاج السكري، وتؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن الشعور بالمكافأة والمتعة. الدراسة، التي اعتمدت على نمذجة حاسوبية دون تجارب سريرية، أظهرت ارتباطات جينية بين هذه الأدوية ونشاط جينات مسؤولة عن الحالة النفسية، مثل DRD3 وBDNF وCREB1.
الباحثون، ومن بينهم الطبيب النفسي مارك جولد من جامعة واشنطن، دعوا إلى إعادة تقييم الاستخدام الواسع لهذه الأدوية، مشيرين إلى ضرورة أن تأخذ الهيئات التنظيمية نتائج الدراسة في الاعتبار عند ترخيص ومراقبة هذا النوع من العلاج.
من جانبه، أكد الطبيب إيغور إلمان من جامعة هارفارد أن الدراسة لا تهدف إلى إثارة الذعر، بل إلى تعزيز الحذر في وصف الأدوية، خاصة في ظل التقارير المتزايدة عن أعراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق، التي ظهرت لدى بعض المستخدمين.
يُذكر أن وكالة الأدوية الأوروبية تحقق حالياً في تقارير تشير إلى صلة محتملة بين أدوية «GLP-1» وزيادة حالات إيذاء النفس، وذلك بناءً على بلاغات من أخصائيين صحيين في أيسلندا.