واشنطن-أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أنّ بلاده ألغت تأشيرات ما لا يقل عن 300 طالب أجنبي، بزعم أنهم "يدعمون حركة حماس".وذلك في مؤتمر صحافي عقده، الخميس، خلال زيارته الرسمية إلى جمهورية غيانا بأميركا الجنوبية.
ورداً على سؤال بشأن اعتقال طالبة الدكتوراه التركية في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس، رميساء أوزتورك، قال روبيو إنّ الإدارة الأميركية كانت واضحة للغاية بشأن هذه القضية. وأوضح أن تأشيرات أكثر من 300 طالب أجنبي تم إلغاؤها، واصفاً إيّاهم بـ"المؤيدين لحماس" و"المجانين" و"المناهضين لإسرائيل". وتابع: "نفعل هذا يومياً. كلما وجدتُ واحداً من هؤلاء المجانين، ألغي تأشيرته. 300 شخص وربما أكثر. نبحث يومياً عن هؤلاء المجانين الذين يُحدثون الفوضى".
ومساء الثلاثاء الماضي، اعتقلت السلطات الأميركية، طالبة الدكتوراه التركية في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس، رميساء أوزتورك، دون توضيح سبب الاعتقال. وفي بيان أرسله لوكالة "الأناضول"، ادعى متحدث في وزارة الأمن الداخلي الأميركية، أن أوزتورك كانت متورطة في "أنشطة" غير مؤهلة للحصول على تأشيرة طالب. وأوضح أن تحقيقات وزارة الأمن الداخلي وإدارة الهجرة والجمارك خلصت إلى أن "أوزتورك متورطة في أنشطة لدعم حماس، وهي منظمة إرهابية أجنبية تسعد بقتل الأميركيين".
ويأتي اعتقال أوزتورك في وقت تقوم إدارة ترامب بقمع الطلاب والأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين. وفي 9 مارس/ آذار الجاري اعتقلت السلطات الأميركية الطالب الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديداً بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في غزة.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوباً للترحيل بزعم نشر "دعاية حماس ومعاداة السامية"، لكن القاضية الأميركية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار. وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وتواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عمليات اعتقال واحتجاز وترحيل أشخاص من جنسيات مختلفة على أراضي الولايات المتحدة الأميركية، وذلك في إطار الحملة التي تعهّد ترامب تنفيذها من أجل "ضبط" الهجرة منذ تسلّمه ولايته الثانية في البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2025. وفي آخر تحديث أعدّه موقع أكسيوس الإخباري الأميركي بشأن الرعايا الأجانب الذين احتجزتهم إدارة الهجرة والجمارك الأميركية المعروفة اختصاراً بـ"آيس"، أشار إلى أنّ عمليات الاعتقال والترحيل البارزة الأخيرة تُظهر تصعيداً في تكتيكات مسؤولي الهجرة في واشنطن الذين يستهدفون الأشخاص استناداً إلى مواقفهم السياسية أو انخراطهم في أنشطة معيّنة.