تل أبيب - وكالات-أكد بيني غانتس، زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض، أن الوقت قد حان لإحداث تغيير في الشرق الأوسط، بالتعاون مع الولايات المتحدة، والتي وصفها بـ"الحليف العظيم". تأتي تصريحاته عقب تقارير إعلامية أفادت بأن إسرائيل كانت تخطط لتوجيه ضربات للمواقع النووية الإيرانية الشهر المقبل، غير أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حال دون تنفيذ هذه الخطة.
وفي منشور على منصة "إكس"، وصف غانتس النظام الإيراني بأنه "ماهر في كسب الوقت والمماطلة"، مضيفًا أن إسرائيل قادرة على توجيه ضربات لإيران إذا لزم الأمر. ودعا إلى تنسيق الجهود بين تل أبيب وواشنطن من أجل "إحداث تحول حقيقي في المنطقة".
خطة عسكرية مؤجلة ..
وبحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن إسرائيل كانت تستعد لتنفيذ هجوم على منشآت نووية إيرانية في شهر مايو/أيار، وكانت تتوقع موافقة الإدارة الأميركية على ذلك. لكن إدارة ترامب فضّلت المسار الدبلوماسي، إذ رأى بعض المسؤولين، من بينهم نائب الرئيس جيه دي فانس، أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران، مع الإبقاء على الخيار العسكري في حال فشل المفاوضات.
وذكرت الصحيفة أن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، جون راتكليف، زار إسرائيل مؤخراً والتقى كلاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع، لمناقشة خيارات متعددة للتعامل مع إيران، منها عمليات سرية مدعومة أميركيًا وفرض عقوبات أشد.
تحذيرات دولية ..
من جانبه، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من مغبة استهداف المنشآت النووية الإيرانية، مشددًا على أن مثل هذه الهجمات "غير مقبولة" وقد تؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة، بالإضافة إلى ما قد تسببه من آثار إشعاعية وبيئية خطيرة.
وعلى الرغم من أن ترامب يميل نحو الحلول التفاوضية مع إيران، إلا أنه لم يغلق الباب أمام الخيار العسكري إذا تعثرت المحادثات.
يُذكر أن جولة أولى من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران عقدت مؤخرًا في العاصمة العُمانية مسقط، على أن تُستكمل الجولة الثانية الأسبوع المقبل بين عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، وستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي.