البيرة-واثق-نظمت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي التضامني مع المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ساحة مركز البيرة الثقافي بمدينة البيرة.
وشهد الاعتصام مشاركة واسعة من أهالي الأسرى والمحررين، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية. ورفع المشاركون صورًا لعشرات الأسرى ويافطات تندد بجرائم الاحتلال بحق الحركة الأسيرة، من سياسات القمع والتنكيل والإهمال الطبي والتجويع.
وبحسب الإحصائيات، ارتفع عدد الشهداء من الأسرى الذين تم التعرف على هوياتهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 65 شهيدًا، من بينهم طفل، وكان آخرهم الشهيد ناصر ردايدة (49 عامًا) من بيت لحم، الذي استشهد يوم الأحد الماضي.
كما أفادت المصادر بارتقاء ما لا يقل عن 40 شهيدًا من أسرى قطاع غزة، ليبلغ إجمالي الشهداء داخل سجون الاحتلال 302 منذ عام 1967. ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 74 شهيدًا، من بينهم 63 استشهدوا منذ بداية العدوان.
وأكد أمين شومان، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تواصل سياسة الانتهاكات الممنهجة بحق الأسرى، من خلال الإهمال الطبي المتعمد، ومنع زيارات الأهالي، والتضييق عليهم في ظروفهم المعيشية.
وأشار شومان إلى أن استشهاد المعتقل ردايدة يعكس حجم الإهمال الطبي داخل السجون، معتبراً أن هذه السجون تحولت إلى ساحات لتنفيذ جرائم ممنهجة، تستهدف الأسرى والأسيرات ضمن سياسة انتقامية تقودها المستويات العليا في الحكومة الإسرائيلية.
كما حذر من تصاعد سياسة الإخفاء القسري بحق عدد غير معروف من الأسرى، لا سيما من قطاع غزة، مطالبًا المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في إلزام إسرائيل بتطبيق المواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف.