محافظات - واثق - يواصل جيش الاحتلال عدوانه الهمجي الوحشي على مخيمي جنين وطولكرم لأكثر من شهرين على التوالي وسط حصار خانق ضاربا بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم طالبة في كلية التمريض من مدينة جنين اثناء تواجدها امام مستشفى جنين الحكومي كما اعتقلت شاباً ووالدته من محيط مخيم جنين.
ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من الوصول الى حي الزهراء في المدينة القريب من مستشفى جنين والمحاذي لمخيم جنين، واحتجزت كل من اقترب من المكان.
وعم الاضراب الشامل جميع مرافق الحياة في مدينة جنين تنديداً بالعدوان الاسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة حيث اغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمدارس.
فيما يستمر الاحتلال في دفع تعزيزات عسكرية ومدرعات إلى المدينة والمخيم، وجرافات D10 ، من حاجز الجلمة العسكري الى محيط المخيم، ونشر قوة من الجنود المشاة في منطقة الغبز في محيط المخيم وفي منطقة واد برقين، وشق الطرق وتوسيعها، وتغيير معالم المخيم، وهدم منازل المواطنين.
ويواصل جيش الاحتلال تدريباته العسكرية في محيط حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، حيث يطلق الرصاص الحي من وقت إلى آخر في محيط مخيم جنين الخالي من السكان.
ويتفاقم الوضع الانساني لنحو 21 ألف نازح هجرهم الاحتلال قسراً من منازلهم في مخيم جنين، خاصة مع فقدانهم لمصادر دخلهم، وممتلكاتهم ومنعهم من العودة إليها.
وتشير التقديرات إلى أن 600 منزل دمر في المخيم، فيما أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال71 على التوالي، ولليوم ال58 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد ميداني.
وعم الأضراب الشامل صباح اليوم محافظة طولكرم، وشمل كافة مناحي الحياة انتصارا لشعبنا الصامد في قطاع غزة، ورفضا للعدوان الإسرائيلي الغاشم، وجرائم حرب الإبادة الجماعية التي ترتكب تحت عيون العالم.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها طولكرم ونور شمس، ونشرت فرق المشاة بشكل كبير داخل حاراتهما، مع اقتحامها للمنازل وتخريبها وإطلاق الرصاص الحي، مترافقا مع سماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى في مخيم طولكرم، خاصة بعد منتصف الليل.
وما زالت قوات الاحتلال تتمركز في عدة منازل داخل المخيمين، حيث حولت عددا منها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها، في وقت انتشرت فيه آليات الاحتلال في محيطهما وسط حصار مطبق عليهما.
وأجبرت قوات الاحتلال عددا من سكان منطقة جبل الصالحين على إخلاء منازلهم في تصعيد ميداني جديد بحق سكان المخيم، الذي إجبار المئات من سكانه من الخروج قسرا، تحت وطأة عدوان متواصل وحصار مشدد ألحق أضرارا جسيمة في البنية التحتية والممتلكات، ومن هدم وتفجير وحرق.
وأفاد شهود عيان، بأن جنود الاحتلال طاردوا المواطنين أثناء توجههم إلى منازلهم في مخيم نور شمس لتفقدها واصطحاب بعض مقتنياتهم، واحتجزوا عددا من الشبان لوقت طويل تعرضوا خلاله للتنكيل والضرب والتهديد.