في هذا الكتاب يضع مروان البرغوثي القابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي بصمة للتاريخ ستستمر في ذاكرة أجيالنا لتكون شاهداً على أن إرادة وعزيمة الفلسطيني أثبتت للعالم أنها لا تقهر ولا تنكسر ولا تستكين أبدا ...
وهذا جزء بسيط مما جاء في كتابه
"كنت أفضل أن اخرج الى الساحة و أبتل من المطر على أن أبقى في الزنزانة، كي أتمكن فيها من معانقة قليل من ضوء الشمس، وأشم الهواء الذي يخترق الجدران والأسلاك الشائكة في السماء...عندما يحين موعد الخروج إلى الساحة كنت أُخرج يديَّ من نافذة باب الزنزانة الصغيرة ليقوم السجّان بتقييدي، وأحياناً يضع السلاسل في قدمي لأسير في هذا الوضع مسافة 15 متراً، وعند دخول الساحة مقيداً وبعد إغلاق الباب، أضع يديَّ على نافذة الباب ليقوم السجّان بفك القيود. وبطبيعة الحال كنت وحيداً في الساحة كما في الزنزانة، أمضي فترة الفورة ماشياً، أنادي المعتقلين في الزنازين الأقرب إلى الساحة مع أنها مهمة شاقة، شعرت كثيراً بالتعب في الحنجرة بسب المناده .