تل ابيب-ترجمة-نفى مسؤول سياسي إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، وجود أي اختراق في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مخالفاً بذلك تقارير نُسبت إلى مصادر مصرية تحدثت عن تقدم ملحوظ باتجاه اتفاق شامل.
وكان مصدران أمنيان مصريان قد صرّحا لوكالة "رويترز" مساء الاثنين، بأن محادثات القاهرة تشهد تقدماً كبيراً، وسط توافق على التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، رغم استمرار الخلافات بشأن قضايا جوهرية، على رأسها سلاح حركة حماس. وشارك في المفاوضات وفدان من مصر وإسرائيل.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي (لم يُكشف عن اسمه) وصفه لهذه التقارير بأنها "غير دقيقة"، مع التأكيد على أن إسرائيل تعمل مع الوسطاء والولايات المتحدة بهدف الوصول إلى اتفاق، "لكن لم يتم التوصل إلى تفاهمات بعد". وأضافت قناة "كان" أن الخلاف المحوري في المفاوضات يدور حول مطلب إسرائيل بـ"إنهاء وجود الجناح العسكري لحماس".
وكان وفد إسرائيلي، يقوده وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، قد وصل إلى القاهرة الاثنين لإجراء مباحثات مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، في أعقاب لقاءات جمعت الأخير بقيادات من حماس. وتفيد التقارير بأن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية ترفض مقترحاً مطروحاً لوقف إطلاق نار لمدة خمس سنوات مقابل إطلاق سراح كافة المحتجزين الإسرائيليين.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن إسرائيل تنوي رفض المقترح، مشيرة إلى عدم وجود تقدم حقيقي في المفاوضات، وأن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن نزع سلاح حماس بشكل كامل.