جنين-واثق-تواصل قوات الاحتلال عدوانها المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ99 على التوالي، وسط دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية، وتسبب في موجات نزوح جماعية.
وقالت اللجنة الاعلامية في المخيم والتي ترصد العمليات العسكرية الاسرائيلية منذ بدئها، انه منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، نفذت جرافات الاحتلال عمليات تجريف مكثفة في الحي الشرقي من المدينة، ضمن حملة استهداف ممنهجة للمناطق السكنية. في حين شنت قوات الجيش حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال خمسة مواطنين من جنين، من بينهم الصحفي علي سمودي ، بعد اقتحام منزله في حي الزهراء بمدينة جنين . كما اعتقلت هذه القوات الدكتورة "شيماء أبو غالي" من منزلها في المدينة جنين ، علما أن والدتها ارتقت قبل عدة أشهر وأشقائها أسرى في السجون الاسرائيلية، اضافة الى اعتقال المحامي جهاد محمد حوشية بعد اقتحام شقته السكنية قرب مسجد طوالبة بمحيط المخيم .
وحسب اللجنة الاعلامية شهدت الأيام الأخيرة خطوات تصعيدية إضافية من قبل الاحتلال، من بينها تركيب بوابات حديدية عند مداخل المخيم الذي تُقدّر خسائره والمدينة نتيجة هذا العدوان المستمر بحوالي 300 مليون دولار، تشمل أضرارًا واسعة في البنى التحتية والممتلكات.
واشارت اللجنة الى ان نحو 800 وحدة سكنية تعرضت لأضرار جزئية، بينما جرى هدم 15 مبنى بشكل كامل، تركزت غالبيتها في حي الهدف والحي الشرقي، أما في المخيم، فقد طالت الأضرار جميع المنازل والممتلكات، مع تدمير شبه كامل للبنية التحتية، وسط استمرار الحصار العسكري ومنع الدخول أو الخروج منه.
وأسفر العدوان المتواصل حتى اللحظة عن استشهاد 40 مواطنا، وأجبر ما لا يقل عن 790 عائلة على النزوح القسري من المدينة، وتم إخلاء 380 مبنى من سكانه، فيما لا تزال عائلات المخيم تغادره قسرًا دون إمكانية العودة، وسط تقديرات بارتفاع عدد النازحين إلى أكثر من 22 ألف شخص.
وعلى الصعيد الاقتصادي قالت اللجنة ان المدينة، تعيش حالة شلل شبه تام، لا سيما في أحيائها الغربية، حيث توقفت العديد من الأنشطة التجارية، وتفاقمت الخسائر الاقتصادية بشكل ملحوظ.
بينما بلغت حالات الاعتقال التي شهدتها مدينة ومخيم جنين منذ بداية العدوان الواسع، 318 حالة، إلى جانب إخضاع العشرات للتحقيق الميداني.